وقال الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال. قال رسول الله ﷺ :« يا بني عبد المطلب اشتروا أنفسكم من الله، يا صفية عمة رسول الله ويا فاطمة بنت رسول الله اشتريا أنفسكما من الله، فإني لا أغني عنكما من الله شيئاً، سلاني من مالي ما شئتما » وعن أبي هريرة عن النبي ﷺ :« يا بني قصي، يا بني هاشم، يا بني عبد مناف، أنا النذير، والموت المغير، والساعة الموعد »، الحديث الرابع : قال الإمام أحمد عن قبيصة بن مخارق وزهير بن عمرو قالا : لما نزلت :﴿ وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأقربين ﴾ صعد رسول الله ﷺ رضمة من جبل على أعلاها حجر فجعل ينادي :« يا بني عبد مناف إنما أنا نذير، إنما مثلي ومثلكم كرجل رأى العدوا فذهب يربأ أهله رجاء أن يسبقوه فجعل ينادي ويهتف يا صباحاه
؟ »
. وقوله تعالى :﴿ وَتَوكَّلْ عَلَى العزيز الرحيم ﴾ أي في جميع أمورك فإنه مؤيدك وحافظك وناصرك ومظفرك ومعلي كلمتك، وقوله تعالى :﴿ الذي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ ﴾ أي هو معتن بك، كما قال تعالى :﴿ واصبر لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا ﴾ [ الطور : ٤٨ ]، قال ابن عباس ﴿ الذي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ ﴾ : يعني إلى الصلاة. وقال عكرمة : يرى قيامه وركوعه وسجوده، وقال الحسن : إذا صليت وحدك، وقال الضحاك : أي من فراشك أو مجلسك، وقال قتادة ﴿ الذي يَرَاكَ ﴾ قائماً وجالساً وعلى حالاتك، وقوله تعالى :﴿ وَتَقَلُّبَكَ فِي الساجدين ﴾، قال قتادة :﴿ الذي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ * وَتَقَلُّبَكَ فِي الساجدين ﴾ قال : في الصلاة يراك وحدك ويراك في الجمع. وعن ابن عباس أنه قال في هذه الآية : يعني تقلبه من صلب نبي إلى صلب نبي، حتى أخرجه نبياً، وقوله تعالى :﴿ إِنَّهُ هُوَ السميع العليم ﴾ أي السميع لأقوال عباده، العليم بحركاتهم وسكناتهم، كما قال تعالى :﴿ وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُواْ مِنْهُ مِن قُرْآنٍ وَلاَ تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُوداً إِذْ تُفِيضُونَ فِيه ﴾ [ يونس : ٦١ ] الآية.


الصفحة التالية
Icon