، وأنزل الله تعالى :﴿ ياأيها الذين آمَنُواْ اذكروا نِعْمَةَ الله عَلَيْكُمْ إِذْ جَآءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا وَكَانَ الله بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً ﴾ ولأبي داود : وكان رسول الله ﷺ إذا حزبه أمر صلى؛ وقوله تعالى :﴿ إِذْ جَآءُوكُمْ مِّن فَوْقِكُمْ ﴾ أي الأحزاب ﴿ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ ﴾ تقدم عن حذيفة رضي الله عنه أ، هم بنو قريظة، ﴿ وَإِذْ زَاغَتِ الأبصار وَبَلَغَتِ القلوب الحناجر ﴾ أي من شدة الخوف والفزع، ﴿ وَتَظُنُّونَ بالله الظنونا ﴾ ظن بعض من كان مع رسول الله ﷺ أن الدائرة على المؤمنين، وقال محمد بن إسحاق : ظن المؤمنون كل ظن ونجم النفاق، حتى قال ( معتب بن قشير ) كان محمد يعدنا أن نأكل كنوز كسرى وقيصر، وأحدنا لا يقدر على أن يذهب إلى الغائط، وقال الحسن في قوله عزَّ وجلَّ :﴿ وَتَظُنُّونَ بالله الظنونا ﴾ ظنون مختلفة ظن المنافقون أن محمداً ﷺ وأصحابه يستأصلون، وأيقن المؤمنون أن ما وعد الله ورسوله حق وأنه سيظهر على الدين كله ولو كره المشركون، وعن أبي سعيد رضي الله عنه قال، « قلنا يوم الخندق : يا رسول الله هل من شيء نقول، فقد بلغت القلوب الحناجر؟ قال ﷺ :» نعم، قولوا : اللهم اتسر عوراتنا وآمن روعاتنا « » قال : فضرب وجوه أعدائه بالريح، فهزمهم بالريح.