وروى البخاري عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال :« » ما بين النفختين أربعون «، قالوا : يا أبا هريرة أربعون يوماً؟ قال رضي الله تعالى عنه : أبيت، قالوا : أربعون سنة؟ قال : أبيت. قالوا : أربعون شهراً؟ قال : أبيت، ويبلى كل شيء من الإنسان إلا عجب ذنبه فيه يركب الخلق ».
وقوله تبارك وتعالى :﴿ وَأَشْرَقَتِ الأرض بِنُورِ رَبِّهَا ﴾ أي أضاءت يوم القيامة إذا تجلى الحق جل وعلا للخلائق لفصل القضاء، ﴿ وَوُضِعَ الكتاب ﴾ قال قتادة : كتاب الأعمال، ﴿ وَجِيءَ بالنبيين ﴾ قال ابن عباس : يشهدون على الأمم بأنهم بلغوهم رسالات الله إليهم، ﴿ والشهدآء ﴾ أي الشهداء من الملائكة الحفظة على أعمال العباد من خير وشر، ﴿ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بالحق ﴾ أي بالعدل، ﴿ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ ﴾، كما قال تعالى :﴿ فَلاَ تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وكفى بِنَا حَاسِبِينَ ﴾ [ الأنبياء : ٤٧ ]، وقال جل وعلا :﴿ إِنَّ الله لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ ﴾ [ النساء : ٤٠ ]. ولهذا قال :﴿ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ ﴾ أي من خير أو شر، ﴿ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ ﴾.