، وفي الصحيح أن الصديق رضي الله عنه قال لعلي رضي الله عنه : والله لقرابة رسول الله ﷺ أحب إليَّ أن أصل من قرابتي، وقال عمر بن الخطاب للعباس رضي الله عنهما : والله لإسلامك يوم أسلمت كان أحب إليَّ من إسلام الخطاب لو أسلم، لأن إسلامك كان أحب إلى رسول الله ﷺ من إسلام الخطاب. وروى الإمام أحمد، عن يزيد بن حيان قال :« انطلقت أنا والحصين بن ميسرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم رضي الله عنه، فلما جلسنا إليه قال حصين : لقد لقيت يا زيد خيراً كثيراً : رأيت رسول الله صلى الله ﷺ وسمعت حديثه وغزوت معه وصلَّيت معه. لقد رأيت يا زيد خيراً كثيراً، حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله ﷺ فقال : يا ابن أخي لقد كبر سني، وقدم عهدي، ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله صلى الله عليه سلم، فما حدثتكم فاقبلوه، وما لا فلا تكلفونيه، ثم قال رضي الله عنه : قام رسول الله ﷺ يوماً خطيباً فينا بماء يدعى خماً بين مكة والمدينة، فحمد الله تعالى وأثنى عليه، وذكَّر ووعظ، ثم قال ﷺ :» أما بعد أيها الناس إنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب، وإني تارك فيكم الثقلين، أولهما كتاب الله تعالى فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به « فحث على كتاب الله ورغب فيه. وقال ﷺ :» وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي، وأذكركم الله في أهل بيتي «، فقال له حصين : ومن أهل بيته يا زيد؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال : إن نساءه لسن من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حرم عليه الصدقة بعده، قال : ومن هم؟ قال : هم آل علي، وآل عقيل، وآل جعفر، وآل العباس رضي الله عنهم، قال : كل هؤلاء حرم الله عليه الصدقة؟ قال : نعم » وروى الترمذي، عن زيد بن أبي أرقم رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ :« إني تارك فيكم ما إن تمسكتم فه لن تضلوا بعدي، أحدهما أعظم من الآخر : كتاب الله حبل ممدود من السماء وإلى الأرض، والآخر عترتي أهل بيتي ولن يفترقا حتى يردا على الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما » وروى الترمذي أيضاً، عن جابر بن عبد الله رضي لله عنهما قال :« رأيت رسول الله ﷺ في حجته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب فسمعته يقول :» يا أيها الناس إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعتريتي أهل بيتي «.


الصفحة التالية
Icon