وقوله عزّ وجلّ :﴿ وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْناً ﴾ أي ومن يعمل حسنة ﴿ نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْناً ﴾ أي أجراً وثواباً، كقوله تعالى :﴿ إِنَّ الله لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْراً عَظِيماً ﴾ [ النساء : ٤٠ ]، وقوله تعالى :﴿ إِنَّ الله غَفُورٌ شَكُورٌ ﴾ أي يغفر الكثير من السيئات، ويكثر القليل من الحسنات، فيستر ويغفر ويضاعف فيشكر، وقوله جلّ وعلا :﴿ أَمْ يَقُولُونَ افترى عَلَى الله كَذِباً فَإِن يَشَإِ الله يَخْتِمْ على قَلْبِكَ ﴾ أي لو افتريت عليه كذباً كما يزعم هؤلاء الجاهلون ﴿ يَخْتِمْ على قَلْبِكَ ﴾ ويسلبك ما كان آتاك من القرآن، كقوله جلّ جلاله :﴿ وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الأقاويل * لأَخَذْنَا مِنْهُ باليمين * ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الوتين * فَمَا مِنكُمْ مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ ﴾ [ الحاقة : ٤٤-٤٧ ]، أي لانتقمنا منه أشد الانتقام، وما قدر أحد من الناس أن يحجز عنه. وقوله جلَّت عظمته :﴿ وَيَمْحُ الله الباطل ﴾ مرفوع على الابتداء وحذفت من كتابته الواو في رسم مصحف الإمام كما حذفت في قوله :﴿ سَنَدْعُ الزبانية ﴾ [ العلق : ١٨ ]، وقوله عزّ وجلّ ﴿ وَيُحِقُّ الحق بِكَلِمَاتِهِ ﴾ أي يحققه ويثبته ويبينه ويوضحه ﴿ بِكَلِمَاتِهِ ﴾ أي بحججه وبراهينه، ﴿ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصدور ﴾ أي بما تكنه الضمائر، وتنطوي عليه السرائر.


الصفحة التالية
Icon