« لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها، ولقاب قوس أحدكم أو موضع قده يعني سوطه من الجنة خير من الدنيا وما فيها، ولو اطلعت امرأة من نساء أهل الجنة إلى الأرض لملأت ما بينهما ريحاً ولطاب ما بينهما، ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها ».
وقوله تعالى :﴿ هَلْ جَزَآءُ الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾ أي ليس لمن أحسن العمل في الدنيا إلا الإحسان إليه في الآخرة كما قال تعالى :﴿ لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الحسنى وَزِيَادَةٌ ﴾ [ يونس : ٢٦ ]. روى البغوي، عن أنَس بن مالك قال، « قرأ رسول الله ﷺ :﴿ هَلْ جَزَآءُ الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾ وقال :» هل تدرون ما قال ربكم؟ « قالوا : الله ورسوله أعلم، قال :» يقول هل جزاء من أنعمت عليه بالتوحيد إلا الجنة « » ولما كان في الذي ذكر نعم عظيمة لا يقاومها عمل، بل مجرد تفضل وامتنان قال بعد ذلك كله :﴿ فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴾ ؟.


الصفحة التالية
Icon