[ الصافات : ١٠٢ ] أي المشي معه.
ويستحب لمن جاء إلى الجمعة أن يغتسل قبل مجيئة إليها، لما ثبت في الصحيحين عن عبد الله بن عمر « أن رسول الله ﷺ قال :» إذا جاء أحدكم الجمعة فليغتسل «، ولهما عن أبي سعيد رضي الله عنه قال، قال رسول الله ﷺ :» غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم « وعن أبي هريرة قال، قال رسول الله ﷺ :» حق الله على كل مسلم أن يغتسل في كل سبعة أيام، يغسل رأسه وجسده « وعن أوس الثقفي قال : سمعت رسول الله ﷺ يقول :» من غسّل واغتسل يوم الجمعة، وبكّر وابتكر، ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام واستمع ولم يلغ، كان له بكل خطوة أجر سنة صيامها وقيامها « وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : إن رسول الله ﷺ قال :» من اغتسل يوم الجمعة غسل جنابة ثم راح في الساعة الأولى فكأنما قرّب بدنه، ومن راح من الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة، ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشاً أقرن، ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة، ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة، فإذا خرج الإمام حضر الملائكة يستمعون الذكر « ويستحب أن يلبس أحسن ثيابه ويتطيب ويتسوك ويتنظف ويتطهر، لما روى الإمام أحمد عن أبي أيوب الأنصاري قال : سمعت رسول الله ﷺ يقول :» من اغتسل يوم الجمعة ومس من طيب أهله إن كان عنده. ولبس من أحسن ثيابه، ثم خرج حتى يأتي المسجد فيركع إن بدا له ولم يؤذ أحداً، ثم أنصت إذا خرج إمامه حتى يصلي كانت كفارة لما بينها وبين الجمعة الأُخْرَى « وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله ﷺ خطب الناس يوم الجمعة فرأى عليهم ثياب النمار، فقال :» ما على أحدكم إن وجد سعة أن يتخذ ثوبين لجمعته سوى ثوب مهنته « وقوله تعالى :﴿ إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاَةِ مِن يَوْمِ الجمعة ﴾ المراد بهذا النداء هو ( النداء الثاني ) الذي كان يفعل بين يدي رسول الله ﷺ إذا خرج فجلس على المنبر، فإنه كان حينئذٍ يؤذن بين يديه، فهذا هو المراد، فأما النداء الأول الذي زاده أمير المؤمنين ( عثمان بن عفّان ) رضي الله عنه، فإنما كان هذا لكثرة الناس، كما رواه البخاري رحمه الله، عن السائب بن يزيد قال :» كان النداء يوم الجمعة أوله إذا جلس الإمام على المنبرعلى عهد رسول الله ﷺ وأبي بكر وعمر، فلما كان عثمان بعد زمن وكثر الناس، زاد النداء الثاني على الزوراء «


الصفحة التالية
Icon