﴿ يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِن لَّبِثْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً ﴾ [ الإسراء : ٥٢ ] وقال تعالى :﴿ وَمَآ أَمْرُنَآ إِلاَّ وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بالبصر ﴾ [ القمر : ٥٠ ] وقال تعالى :﴿ وَمَآ أَمْرُ الساعة إِلاَّ كَلَمْحِ البصر أَوْ هُوَ أَقْرَبُ ﴾ [ النحل : ٧٧ ] قال مجاهد :﴿ فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ ﴾ صيحة واحدة، وأشد ما يكون الرب عزَّ وجلَّ غضباً على خلقه يوم يبعثهم، قال الحسن البصري : زجرة من الغضب، وقوله تعالى :﴿ فَإِذَا هُم بالساهرة ﴾ قال ابن عباس : الساهرة الأرض كلها، وقال عكرمة والحسن : الساهرة وجه الأرض، قال مجاهد : كانوا بأسفلها فأخرجوا إلى أعلاهالا، عن سهل بن سعد الساعدي ﴿ فَإِذَا هُم بالساهرة ﴾ قال : أرض بيضاء عفراء خالية كالخبزة النّقي، وقال الربيع بن آنس :﴿ فَإِذَا هُم بالساهرة ﴾ يقول الله عزَّ وجلَّ :﴿ يَوْمَ تُبَدَّلُ الأرض غَيْرَ الأرض والسماوات وَبَرَزُواْ للَّهِ الواحد الْقَهَّارِ ﴾ [ إبراهيم : ٤٨ ]، ويقول تعالى :﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الجبال فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفاً * فَيَذَرُهَا قَاعاً صَفْصَفاً * لاَّ ترى فِيهَا عِوَجاً ولا أَمْتاً ﴾ [ طه : ١٠٥-١٠٧ ]، ويقول تعالى :﴿ وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الجبال وَتَرَى الأرض بَارِزَةً ﴾ [ الكهف : ٤٧ ]، وهي أرض لم يعمل عليها خطيئة ولم يهرق عليها دم.