وما العيش إلا ما تحب وتشتهي وإن لام فيه ذو الشنان وفنّدا
وقوله تعالى :﴿ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى البر والتقوى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإثم والعدوان ﴾ يأمر تعالى عباده المؤمنين بالمعاونة على فعل الخيرات وهو البر، وترك المنكرات وهو التقوى، وينهاهم عن التناصر على الباطل والتعاون على المآثم والمحارم، قال ابن جرير الإثم : ترك ما أمر الله بفعله، والعدوان مجاوزة ما حد الله في دينكم ومجاوزة ما فرض الله عليكم في أنفسكم وفي غيركم. وقد قال رسول الله ﷺ :« » انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً «، قيل : يا رسول الله هذا نصرته مظلوماً فكيف أنصره إذا كان ظالماً؟ قال :» تحجزه وتمنعه من الظلم فذاك نصره «، وقال أحمد عن يحيى بن وثاب - رجل من أصحاب النبي ﷺ - قال :» المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أعظم أجراً من الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم « وقال رسول الله ﷺ :» الدال على الخير كفاعله « وفي الصحيح :» من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من اتبعه إلى يوم القيامة لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من اتبعه إلى يوم القيامة لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً «.


الصفحة التالية
Icon