قال ابن عباس :﴿ وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ ﴾ يردون الناس عن محمد ﷺ أن يؤمنوا به. وقال محمد بن الحنفيه : كان كفار قريش لا يأتون النبي ﷺ وينهون عنه، وهذا القول أظهر وهو اختيار ابن جرير. ( والقول الثاني ) : رواه سفيان عن ابن عباس قال : نزلت في أبي طالب، كان ينهى الناس عن النبي ﷺ أن يؤذى، وقال سعيد بن أبي هلال : نزلت في عمومة النبي ﷺ وكانوا عشرة، فكانوا أشد الناس معه في العلانية وأشد الناس عليه في السر. وقال محمد بن كعب القرظي :﴿ وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ ﴾ أي ينهون الناس عن قتله. وقوله :﴿ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ ﴾ أي يتباعدون منه، ﴿ وَإِن يُهْلِكُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ﴾ أي وما يهلكون بهذا الصنيع ولا يعود وباله إلاّ عليهم وهم لا يشعرون.


الصفحة التالية
Icon