يقول الله تعالى إخباراً عن تقريع أهل الأعراف لرجال من صناديد المشركين وقادتهم يعرفونهم في النار بسيماهم ﴿ مَآ أغنى عَنكُمْ جَمْعُكُمْ ﴾ أي كثرتكم، ﴿ وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ ﴾ أي لا ينفعكم كثرتكم ولا جموعكم من عذاب الله بل صرتم إلى ما أنتم فيه من العذاب والنكال، ﴿ أهؤلاء الذين أَقْسَمْتُمْ لاَ يَنَالُهُمُ الله بِرَحْمَةٍ ﴾، قال ابن عباس : يعني أصحاب الأعراف ﴿ ادخلوا الجنة لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ ﴾، وقال ابن جرير عن ابن عباس ﴿ قَالُواْ مَآ أغنى عَنكُمْ جَمْعُكُمْ ﴾ الآية، قال : فلما قالوا لهم الذي قضى الله أن يقولوا يعني أصحاب الأعراف لأهل الجنة وأهل النار، قال الله لأهل التكبر والأموال :﴿ أهؤلاء الذين أَقْسَمْتُمْ لاَ يَنَالُهُمُ الله بِرَحْمَةٍ ادخلوا الجنة لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ ﴾.


الصفحة التالية
Icon