- - الأسلوب القصصي في حكاية أحوال النعيم والعذاب في الآخرة، وقد كان لذلك تأثير عظيم في نفوس العرب إذ كان فن القصص مفقودا من أدب العربية إلا نادرا. وإذا حكى أقوالا غير عربية صاغ مدلولها في صيغة تبلغ حد الإعجاز بالعربية، وإذا حكى أقوالا عربية تصرف فيها تصرفا يناسب أسلوب المعبر، فالإعجاز الثابت للأقوال المحكية في القرآن هو إعجاز للقرآن لا للأقوال المحكية. ومن هذا القبيل حكاية الأسماء الواقعة في القصص، فإن القرآن يغيرها إلى ما يناسب حسن مواقعها في الكلام من الفصاحة مثل تغيير شاول إلى طالوت، وتغيير اسم تارح أبي إبراهيم إلى آزر.
- - التمثيل حيث كان في أدب العرب الأمثال وهي حكاية أحوال مرموز لها، إلا أنها لما تداولتها الألسن وطال عليها الأمد نسيت. أما القرآن فقد أوضح الأمثلة وأبدع تركيبها والأمثلة في القرآن عديدة.
- - لم يلتزم القرآن أسلوبا واحدا، واختلفت سوره وتفننت، وكذلك فواتحها وهي قريب مما يعبر عنه في العربية بالمقدِّمات.
- - الإيجاز، وكان الإيجاز في كلام العرب متنافسهم وهو غاية تتبارى إليها فصحاؤهم، وقد جاء القرآن بأبدع من ذلك كله. ولولا إيجاز القرآن لكان أداء ما يتضمنه من المعاني في أضعاف مقدار القرآن.
- - إنك تجد في كثير من تراكيب القرآن حذفا ولكنك لا تعثر على حذف يخلو الكلام من دليل عليه.
- - سلك القرآن مسلك الإطناب لأغراض من البلاغة، ومن أهم مقامات الإطناب مقام توصيف الأحوال لإدخال الروع في قلب السامع وهي طريقة عربية.
- - استعمال اللفظ المشترك في معنيين أو معان، إذا صلح المقام بحسب اللغة العربية (١) [٢٦]
عادات القرآن


الصفحة التالية
Icon