المنَاسَبَة: لّما ذكر تعالى تمرد بني إِسرائيل وعصيانهم لأمر الله في قتال الجبارين، ذكر قصة ابني آدم وعصيان «قابيل» أمر الله وإِقدامه على قتل النفس البريئة التي حرمها الله، فاليهود اقتفوا في العصيان أوَّل عاصٍ لله في الأرض، فطبيعةُ الشر فيهم مستقاةٌ من ولد آدم الأول، فاشتبهت القصتان من حيث التمرد والعصيان، ثم ذكر تعالى عقوبة قُطّاع الطريق والسُرَّاق الخارجين على أمن الدولة والمفسدين في الأرض.
اللغَة: ﴿قُرْبَاناً﴾ القُربان ما يُتقرب به إِلى الله ﴿تَبُوءَ﴾ ترجع يقال: باء إِذا رجع إِلى المباءة وهي المنزل ﴿فَطَوَّعَتْ﴾ سوَّلت وسهَّلت يقال: طاع الشيءُ إِذا سهل وانقاد وطوَّعه له أي سهّله ﴿يَبْحَثُ﴾ يفتش وينقب ﴿سَوْءَةَ﴾ السوأة: العورة ﴿يَاوَيْلَتَا﴾ كلمة تحسر وتلهف قال سيبويه: كلمةً تقال عند الهلكة ﴿يُنفَوْاْ﴾ نفاه: طرده وأصله الإِهلاك ومنه النقابة لرديء المتاع ﴿خِزْيٌ﴾ الخزي الفضيحة والذل يقال أخزاه الله أي فضحه وأذله ﴿الوسيلة﴾ كل ما يتوسل به إِلى الله ﴿نَكَالاً﴾ عقوبة.