٣ - ﴿غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ من صيغ المبالغة أي مبالغ في المغفرة والرحمة.
٤ - ﴿رَّبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ القوم المجرمين﴾ جاءت الأولى جملة اسمية لأنها أبلغ في الإِخبار من الفعلية فناسبت وصفه تعالى بالرحمة الواسعة وجاءت الجملة الثانية فعلية ﴿وَلاَ يُرَدُّ﴾ لئلا يتعادل الإِخبار عن الوصفين، وباب الرحمة أوسع أفاده في البحر.
فَائِدَة: في قوله تعالى ﴿قُل لاَّ أَجِدُ فِي مَآ أُوْحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً﴾ إِيذان بأن التحريم إِنما يعلم بالوحي لا بالهوى، وأن الله عَزَّ وَجَلَّ وعلا على المشرع للأحكام والرسول مبلّغٌ عن الله ذلك التشريع كقوله ﴿وَمَا يَنطِقُ عَنِ الهوى إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يوحى﴾ [النجم: ٢ - ٣]


الصفحة التالية
Icon