المنَاسَبَة: لما ذكر تعالى قصة آدم عليه السلام، وذكر ما امتن به على بنيه وما أنعم به عليهم من اللباس الذي يستر العورات، أمر هنا بأخذ الزينة والتجمل في المناسبات وعند إرادة الصلاة، ثم ذكر أحوال الآخرة وانقسام الناس إلى طوائف: «أهل الجنة، وأهل النار، وأهل الأعراف» ومآل كل فريق من سعادة أو شقاء في دار العدل والجزاء.
اللغَة: ﴿زِينَتَكُمْ﴾ الزينة: ما يتزين به المرء ويتجمل من ثياب وغيرها ﴿الفواحش﴾ جمع فاحشة وهي ما تناهي قبحه من المعاصي ﴿البغي﴾ الظلم والاستطالة على الناس ﴿سُلْطَاناً﴾ حجة وبرهاناً ﴿سَمِّ الخياط﴾ ثقب الإِبرة ﴿مِهَادٌ﴾ فراش يمتهده الإِنسان ﴿غَوَاشٍ﴾ أعطي جمع غاشية قال ابن عباس: هي اللحف ﴿الأعراف﴾ السور المضروب بين الجنة والنار جمع عرف مستعار من عرف الديك ﴿بِسِيمَاهُمْ﴾ بعلامتهم.
سَبَبُ النّزول: عن ابن عباس قال: كانت المرأة تطوف بالبيت عريانة وتقول: من يعيرني تَطْوافاً تجعله على فرجها وتقول:
اليوم يبدو بعضُه أو كلّه | فما بدا منه فلا أُحلّه |
التفِسير: ﴿يابنيءَادَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ﴾ أي البسوا أفخر ثيابكم وأطهرها عند كل