فتولى عَنْهُمْ وَقَالَ ياقوم لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالاَتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ} قاله تأسفاً لشدة حزنه عليهم لأنهم لم يتبعوا نصحه ﴿فَكَيْفَ آسى على قَوْمٍ كَافِرِينَ﴾ أي كيف أحزن على من لا يستحق أن يُحزن عليه قال الطبري: أي كيف أحزن على قوم جحدوا وحدانية الله وكذبوا رسوله وأتوجع لهلاكهم.
البَلاَغَة: ١ - ﴿نَاقَةُ الله﴾ الإضافة للتشريف والتكريم.
٢ - ﴿وَلاَ تَمَسُّوهَا بسواء﴾ التنكير للتقليل والتحقير أي لا تمسوها بأدنى سوء.
٣ - ﴿أَتَأْتُونَ الفاحشة﴾ الاستفهام للإِنكار والتوبيخ والتشنيع.
٤ - ﴿إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ﴾ يسمى هذا النوع في علم البديع التعريض بما يوهم الذم ولذلك قال ابن عباس: عابوهم بما يُمدح به.
٥ - ﴿عَلَى الله تَوَكَّلْنَا﴾ إظهار الاسم الجليل للمبالغة في التضرع وتقديم الجار والمجرور لإِفادة الحصر.
٦ - بين لفظ ﴿مُؤْمِنُونَ﴾ و ﴿كَافِرُونَ﴾ طباقٌ.
فَائِدَة: الذي عقر الناقة هو «قُدار بن سالف» وإنما نسب الفعل إليهم جميعاً في قوله تعالى ﴿فَعَقَرُواْ الناقة﴾ لأنه كان برضاهم وأمرهم، والراضي بالعمل القبيح شريك في الجريمة.