الآخر} فالعلمارة الحقيقة بالصلاة وذكر الله.
لطيفَة: ذكر القرطبي أن أعرابياً قدم المدينة المنورة فقال: من يقرئني مما أُنزل على محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ؟ فأقرأه رجل سورة براءة حتى أتى الآية الكريمة ﴿أَنَّ الله برياء مِّنَ المشركين وَرَسُولُهُ﴾ فقرأها عليه بالجرِّ ﴿وَرَسُولُهُ﴾ فقال الأعرابي: وأنا أيضاً أبرأ من رسوله، فاستعظم الناس الأمر وبلغ ذلك عمر فدعاه فقال يا أعرابي: أتبرأ من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ؟ فقال يا أمير المؤمنين: قدمت المدينة فأقرأني رجل سورة براءة فقلت إِن يكن الله برئ من رسوله فأنا أبرأ منه، فقال: ما هكذا الآية يا أعرابي؟ قال فكيف يا أمير المؤمنين! فقرأها عليه بالضم ﴿وَرَسُولُهُ﴾ فقال الأعرابي: وأنا والله أبرأ مما برئ الله ورسوله منه، فأمر عمر ألا يقرئ الناس إِلا عالم بلغة العرب.