البَلاَغَة: تضمنت الآيات الكريمة من وجوه البيان والبديع ما يلي:
١ - المجاز المرسل في ﴿وَمَآ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ﴾ المراد أهلها وهو من باب إطلاق المحل وإرادة الحالّ.
٢ - الاستعارة التخيليَّة في ﴿عِندَنَا خَزَائِنُهُ﴾ فهو تمثيل لكمال قدرته، شبَّه قدرته على كل شيء بالخزائن المودوعة فيها الأشياء، وإخراج كل شيء بحسب ما اقتضته حكمته على طريق الاستعارة.
٣ - الطباق بين ﴿نُحْيِي... وَنُمِيتُ﴾ وبين ﴿المستقدمين... المستأخرين﴾.
٤ - جناس الاشتقاق في ﴿خَزَائِنُهُ... وخَازِنِينَ﴾.
٥ - السجع الذي له وقع على السمع مثل ﴿المجرمين، الأولين، المنظرين﴾ الخ.
لطيفَة: ذكر أن رجلاً أراد أن يمتحن الأديان أيها أصح وأحسن؟ فعمد إلى التوراة والإِنجيل والقرآن - وكان خطاطاً - فنسخ من كل كتاب نسخة بخط جميل وزاد فيها ونقص، ثم عرض التوراة على علماء اليهود فقبلوها وتصفحوها وأكرموه بالمال، ثم عرض الإِنجيل الذي نسخه بيده على القسس فاشتروه بثمن كبير وأكرموه، ثم عرض نسخة القرآن على شيوخ المسلمين فنظروا فيه فلما رأوا فيه بعض الزيادة والنقص أمسكوا به فضربوه ثم رفعوا أمره إلى السلطان فحكم بقتله، فلما أراد قتله أشهر إسلامه وأخبرهم بقصته وأنه امتحن الأديان فعرف أن الإسلام دين حق. انظر تفسير القرطبي ١٠/٦.


الصفحة التالية
Icon