وهو لله وحده وذلك لما لهم من القرب والاختصاص لأنهم رسل الله أُرسلوا بأمره تعالى.
٥ - الجناس الناقص في ﴿الصيحة مُصْبِحِينَ﴾ وجناس الاشتقاق في ﴿فاصفح الصفح﴾.
٦ - صيغة المبالغة في ﴿الغفور الرحيم﴾ وفي ﴿الخلاق العليم﴾.
٧ - الطباق في ﴿عَالِيَهَا سَافِلَهَا﴾.
٨ - السجع بلا تكلف في مواطن عديدة مثل ﴿آمِنِينَ، مُّصْبِحِينَ، مُعْرِضِينَ﴾.
٩ - عطف العام على الخاص في ﴿سَبْعاً مِّنَ المثاني والقرآن العظيم﴾.
١٠ - الاستعارة التبعية في ﴿واخفض جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ﴾ حيث شبّه إلانة الجانب بخفض الجناح بجامع العطف والرقة في كلٍ واستعير اسم المشبَّه به للمشبَّه، وهذا من بليغ الاستعارات لأن الطائر إذا كف عن الطيران خفض جناحيه.
تنبيه: الجمع بين هذه الآية ﴿فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ﴾ وبين قوله ﴿وَلاَ يُسْأَلُ عَن ذُنُوبِهِمُ المجرمون﴾ [القصص: ٧٨] وقوله ﴿فَيَوْمَئِذٍ لاَّ يُسْأَلُ عَن ذَنبِهِ إِنسٌ وَلاَ جَآنٌّ﴾ [الرحمن: ٣٩] أن القيامة مواطن، فموطنٌ يكون فيه سؤال وكلام، وموطنٌ لا يكون ذلك فيه، هذا قول عكرمة، وقال ابن عباس: لا يسألهم سؤال استخبار واستعلام هل عملتم كذا وكذا، لأن الله عالم بكل شيء، ولكن يسألهم سؤال تقريع وتوبيخ فيقول لهم: لم عصيتم القرآن وما حجتكم فيه؟


الصفحة التالية
Icon