البَلاَغة: تضمنت الآيات الكريمة وجوهاً من البيان والبديع نوجزها فيما يلي:
١ - الإِيجاز ﴿اختصموا فِي رَبِّهِمْ﴾ أي في دين ربهم فهو على حذف مضاف.
٢ - الاستعارة ﴿قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ﴾ استعارة عن إحاطة النار بهم كما يحيط الثوب بلابسه.
٣ - الطباق بين ﴿العاكف.. والباد﴾ لأن العاكف المقيم في المدينة والباد القدم من البادية.
٤ - التأكيد بإعادة الفصل ﴿١٦٤٩; جْتَنِبُواْ الرجس مِنَ الأوثان﴾ للعناية بشأن كل استقلالاً، ويسمى في علم البديع الإِطناب.
٥ - التشبيه التمثيلي ﴿وَمَن يُشْرِكْ بالله فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السمآء فَتَخْطَفُهُ الطير﴾ لأن وجه الشبه منتزع من متعدد.
٦ - الجناس الناقص ﴿وَجَبَتْ جُنُوبُهَا﴾.
٧ - الطباق بين ﴿القانع والمعتر﴾ لأنه القانع المتعفف والمعتر السائل.
٨ - السجع اللطيف مثل ﴿عَميِقٍ، سَحِيقٍ، العتيق﴾ ومثل ﴿المحسنين، المخبتين﴾.
تنبيه: لم يؤاخذ الله تعالى أحداً من خلقه على الهم بالمعصية إلا في المسجد الحرام ﴿وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُّذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ﴾ لأنه المكان المقدس الذي يجب أن يكون فيه الإِنسان نقي القلب، طاهر النفس، صافي السريرة، خالصاً بكليته لله، فمن ينتهك حرمة الملك في حماه جدير بالجحيم والعذاب الأليم.


الصفحة التالية
Icon