٦ - ﴿عَذَابَ يَوْمٍ مُّحِيطٍ﴾ فيه مجاز عقلي أسند الإِحاطة لليوم مع أن اليوم ليس بجسم باعتبار العذاب يكون فيه، فهو إِسنادٌ للزمان.
٧ - ﴿واتخذتموه وَرَآءَكُمْ ظِهْرِيّاً﴾ فيه استعارة تمثيلية كالشيء الذي يلقى وراء الظهر ولا يكترث به.
٨ - ﴿فَأَوْرَدَهُمُ النار﴾ فيه استعارة مكنية لأن الورود في الأصل يقال للمرور على الماء للاستسقاء منه، فتشبّه النار بماءٍ يورد وحذف ذكر المشبه به ورمز له بشيء من لوازمه وهو الورد، وشبّه فرعون في تقدمه على قومه بمنزلة من يتقدم على الواردين إِلى الماء ليكسر العطش وقوله ﴿وَبِئْسَ الورد المورود﴾ تأكيد له لأن الورد إنما يورد لتسكين العطش وتبريد الأكباد وفي النار إلهابٌ للعطش وتقطيع للأكباد، نعوذ بالله من جهنم.


الصفحة التالية
Icon