المبالغة بنفي الجنس ﴿لاَ بشرى يَوْمَئِذٍ لِّلْمُجْرِمِينَ﴾ ومعناها لا يبشر يومئذٍ المجرمون وإِنما عدل عنه للمبالغة.
٤ - التشبيه البليغ ﴿فَجَعَلْنَاهُ هَبَآءً مَّنثُوراً﴾ أي كالغبار المنثور في الجو في حقارته وعدم نفعه، حذف منه أداة التشبيه ووجه الشبه فأصبح بليغاص.
٥ - الكناية اللطيفة ﴿يَعَضُّ الظالم على يَدَيْهِ﴾ كناية عن الندم والحسرة، كما أن لفظه ﴿فُلاَن﴾ كناية عن الصديق الذي أضله.
٦ - الإِسناد المجازي ﴿شَرٌّ مَّكَاناً﴾ لأن الضلال لا ينسب إلى المكان ولكن إلى أهله.
لطيفَة: قال ابن القيم رَحِمَهُ اللَّهُ: هجر القرآن أنواع:
أحدها: هجر سماعه والإِيمان به. والثاني: هجر العمل به وإِن قرأه وآمن به. والثالث: هجر تحكيمه والتحاكم إِليه. والرابع: هجر تدبره وتفهم معانيه. والخامس: هجر الاستشفاء والتداوي به في جميع أمراض القلوب وكلُّ هذا داخل في قوله تعالى ﴿إِنَّ قَوْمِي اتخذوا هذا القرآن مَهْجُوراً﴾ وإن كان بعض الهجر أهونُ من بعض.


الصفحة التالية
Icon