هلاكك، ويسعلمون لمن تكون النصرة والظفر في الدنيا والآخرة، وفيه وعد للرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ ووعيد للمشركين.
البَلاَغَة: تضمنت السورة الكريمة وجوهاً من البيان والبديع نوجزها فيما يلي:
١ - صغية المباغلة ﴿السميع العليم﴾ ﴿العزيز الرحيم﴾ ﴿العزيز الكريم﴾.
٢ - الطباق ﴿لاَ إله إِلاَّ هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ﴾ [الدخان: ٨] وكذلك ﴿إِنْ هِيَ إِلاَّ مَوْتَتُنَا الأولى وَمَا نَحْنُ بِمُنشَرِينَ﴾.
٣ - تحريك الهمة للإِيمان والتبصر ﴿إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ﴾ [الدخان: ٧].
٤ - الإِيجاز بحذف بعض الكلام ﴿أَنْ أَسْرِ بعبادي﴾ أي وقلنا له بأن أسر.
٥ - الاستعارة اللطيفة ﴿فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السمآء والأرض﴾ [الدخان: ٢٩] أي لم يتغير بهلاكهم شيء ولم تحزن عليهم السماء والأرض بعد انقطاع آثارهم، والعرب يقولون في التعظيم: بكت عليه السماء والأرض، وأظلمت له الدنيا ويقولون في التحقير: مات فلان فلم تخشع له الجبال.
٦ - أسلوب التعجيز ﴿فَأْتُواْ بِآبَآئِنَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ﴾.
٧ - أسلوب التهكم والسخرية ﴿ذُقْ إِنَّكَ أَنتَ العزيز الكريم﴾.
٨ - التفجيع وإِظهار الأسى والحسرة ﴿كَمْ تَرَكُواْ مِن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ﴾ [الدخان: ٢٥٢٦] ؟
٩ - التشبيه المرسل المجمل ﴿كالمهل يَغْلِي فِي البطون كَغَلْيِ الحميم﴾.
١٠ - السجع الرصين غير المتكلف الذي يزيد في رونق الكلام وجماله إِقرأ مثلاً قوله تعالى ﴿إِنَّ شَجَرَةَ الزقوم طَعَامُ الأثيم كالمهل يَغْلِي فِي البطون كَغَلْيِ الحميم خُذُوهُ فاعتلوه إلى سَوَآءِ الجحيم ثُمَّ صُبُّواْ فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الحميم ذُقْ إِنَّكَ أَنتَ العزيز الكريم﴾.