ولو جاءَ على المعنى لقيل: شِداداً بالجمع.
وقوله: ﴿وَشُهُباً﴾ جمعُ شِهاب ك كِتاب وكُتُب. وهل المرادُ النجومُ أو الحَرَسُ أنفسُهم؟ وإنما عَطَفَ بعضَ الصفاتِ على بعضٍ عند تغايُرِ اللفظِ كقولِه:

٤٣٥٠ -............................ .......... أتى مِنْ دُونِها النَّأْيُ والبُعْدُ
وقرأ الأعرج «مُلِيَتْ» بياءٍ صريحةٍ دونَ همزةٍ. ومقاعِد جمعُ مَقْعَد اسمَ مكان.
قوله: ﴿الآن﴾ : هو ظرفٌ حاليٌّ. واستعير هنا للاستقبال كقوله:
٤٣٥١ -.................. ولكنْ سأسْعى الآن إذ بلغَتْ أناها
فاقترنَ بحرفِ التنفيس، وقد تقدَّم هذا في البقرة عند قوله ﴿فالآن بَاشِرُوهُنَّ﴾ [البقرة: ١٨٧] ورَصَداً: إمَّا مفعولٌ له، وإمَّا صفة لشِهاباً، أي: ذا رَصَد. وجعل الزمخشريُّ الرَّصَد اسمَ جمعٍ كَحَرَس، فقال: «والرَّصدُ: اسمُ جَمْعٍ للراصِد ك حَرَس على معنى: ذوي شِهابٍ راصِدين بالرَّجْم، وهم الملائكةُ. ويجوزُ أَنْ يكونَ صفةً للشِّهاب، بمعنى الراصِد، أو كقولِه:


الصفحة التالية
الموسوعة القرآنية Quranpedia.net - © 2024
Icon
٤٣٥٢ -............................. ...................