أنَّ «هو» معطوفٌ على الضميرِ المستترِ في «استوى». وضميرُ «استوى» و «هو» : إمَّا أن يكونا لله تعالى، وهو قولُ الحسنِ. وقيل: ضميرُ «استوى» لجبريل و «هو» لمحمد عليه السلام. وقيل: بالعكس. وهذا الوجهُ الثاني إنما يتمشَّى على قول الكوفيين؛ لأن فيه العطفَ على الضمير المرفوع المتصل مِنْ غيرِ تأكيدٍ ولا فاصلٍ. وهذا الوجهُ منقولٌ عن الفراء والطبريِّ.
قوله: ﴿فتدلى﴾ : التدلِّي: الامتداد من عُلُوٍّ إلى سُفْل، فَيُستعمل في القُرْب من العلوِّ، قاله الفراء وابن الأعرابي. وقال الهُذلي:

٤١٢٥ - تَدَلَّى علينا وهو زَرْقُ حَمامةٍ له طِحْلِبٌ في مُنْتهى القَيْظِ هامِدُ
وقال آخر:


الصفحة التالية
Icon