بفتح راء «لم يُقْدَرَ» وكقولِه:
٤٥٩٨ - اضْرِبَ عنكَ الهمومَ طارِقَها | ضَرْبَكَ بالسيفِ قَوْنَسَ الفَرَسِ |
بفتح باء
«اضربَ» انتهى. وهذا مبنيٌ على جوازِ توكيدِ المجزومِ ب لم، وهو قليلٌ جداً، كقولِه:
٤٥٩٩ - يَحْسَبُه الجاهلُ ما لم يَعْلما | شيخاً على كُرْسِيِّه مُعَمَّما |
فتتركبُ هذه القراءةُ مِنْ ثلاثةِ أصولٍ كلُّها ضعيفةٌ؛ لأنَّ توكيدَ المجزومِ ب
«لم» ضعيفٌ، وإبدالُها أَلِفاً إنما هو الوقفِ، وإجراءُ الوصلِ مجرى / الوقفِ خِلافُ الأصلِ، وحَذْفُ الألفِ ضعيفٌ، لأنه خلافُ الأصلِ. وخَرَّجه الشيخُ على لغةٍ حكاها اللحيانيُّ في
«نوادره» عن بعضِ العربِ وهو الجزمُ ب
«لن»، والنصبُ ب
«لم» عكسَ المعروفِ عند الناس، وجعله أَحْسَنَ ممَّا تقدَّم. وأنشد قولَ عائشةَ بنتِ الأعجم تمدح المختار وهو القائمُ بطَلَبِ ثأر الحسين بن علي رضي الله عنهما: