الأكل، فإنه مجاوزٌ، ومنه في المعنى:
٦١٨ - جَرَى حبُّها مَجْرى دَمي في مَفاصِلي | ......................... |
٦١٩ - تَغَلْغَلَ حُبُّ عَثْمَةَ في فؤادي | فبادِيه مع الخافي يَسيرُ |
تَغَلْغَلَ حيثُ لم يَبْلُغْ شرابٌ | ولا حُزْنٌ ولم يَبْلُغْ سُرورُ |
أكادُ إذا ذَكَرْتُ العهدَ مِنْها | أطيرُ لو أن إنساناً يَطيرُ |
قوله: «بكُفْرهم» فيه وجهان، أظهرُهما: / أنَّها للسببيةِ متعلِّقَة [٤١ / ب] ب «أُشْرِبوا»، أي: أُشْربوا بسببِ كفرِهم السابِق. والثاني: أنها بمعنى «مع»، يَعْنُون بذلك أنَّها للحالِ، وصاحبُها في الحقيقةِ ذلك المضافُ المحذوفُ أي: أُشْرِبوا حُبَّ عبادةِ العجلِ مختلطاً بكُفْرهم. والمصدرُ مضافٌ للفاعِلِ، أي: بأَنْ كفروا. ﴿قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ﴾ كقولِه: ﴿بِئْسَمَا اشتروا﴾ [البقرة: ٩٠] فَلْيُلْتفت إليه.