وحينئذ لا تتصرَّفُ. ويقال أيضاً: «وَهَبَني اللهُ فداكَ» أي: جَعَلَني، ولا تتصرَّفُ أيضاً عن الماضي بهذا المعهنى.
قوله: ﴿مِن لَدُنْكَ﴾ متعلق ب «هَبْ»، ولَدُنْ: ظرف وهي لأولِ غايةِ زمانٍ أو مكان أو غيرهما من الذوات نحو: مِنْ لَدُن زيد، فليست مرادفةً ل «عند» بل قد تكون بمعناها، وبعضُهم يقيِّدها بظرف المكان، وتُضاف لصريح الزمان، قال:

١١٧٥ - تَنْتَهِضُ الرِّعْدة في ظُهَيْري من لَدُنِ الظُّهْرِ إلى العُصَيْرِ
ولا تُقْطَعُ عن الإِضافةَ بحالٍ، وأكثرُ ما تضافُ إلى المفرداتِ، وقد تُضَافُ إلى «أن» وصلتها لأنهما بتأويلِ مفردٍ قال:
١١٧٦ - وُلِيْتَ فلم تَقْطَعْ لدُنْ أَنْ وَليْتَنَا قرابةَ ذي قُرْبى ولا حَقَّ مُسْلِمِ
أي: لدنْ ولايتك إيانا، وقد تُضَاف إلى الجملةِ الاسمية كقوله:
١١٧٧ - تَذَكَّرُ نُعْماه لَدُنْ أنتَ يافعٌ إلى أنتَ ذو فَوْدَيْنِ أبيضَ كالنسرِ
وقد تُضاف للفعلية كقوله:
١١٧٨ - لَزِمْنا لَدُنْ سالَمْتُمونا وفاقَكم فلايكُ منكمْ للخِلافِ جُنوحُ
وقال آخر:


الصفحة التالية
الموسوعة القرآنية Quranpedia.net - © 2024
Icon
١١٧٩ - صريعُ غوانٍ رَاقَهُنَّ ورُقْنَه لدُنْ شَبَّ حتى شابَ سودَ الذوائبِ