يَسُدُّ مابين المرء وعقله، وأكثرُ ما يقال السُّكْرُ لإِزالة العقلِ بالمُسكِر، وقد يُقال ذلك لإِزالتِه بغضبٍ ونحوِه من عشقٍ وغيرِه قال:
١٥٨٦ - سُكْرانِ سُكْرُ هوىً وسُكْرُ مُدامَةٍ | أنَّى يُفيقُ فتىً به سُكْرانِ |
١٥٨٧ - فما زِلْنَا على السُّكْرِ | نُداوي السُّكْرِ بالسُّكْرِ |
قوله: ﴿حتى تَعْلَمُواْ﴾ » حتى «جارةٌ بمعنى» إلى «، فهي متعلقة بفعلِ النهي، والفعلُ بعدها منصوبٌ بإضمار» أَنْ «، وتقدَّم تحقيقُه.
و «ما» يجوزُ فيها ثلاثة أوجه: أن تكونَ بمعنى الذي، أو نكرةً موصوفةً، والعائدُ على هذين القولين محذوفٌ أي: يقولونه، أو مصدريةً فلا حَذْفَ إلا على رأيِ ابنِ السراجِ ومَنْ تَبِعه.
قوله: ﴿وَلاَ جُنُباً﴾ نصبٌ على أنه معطوفٌ على الحال قبله، وهو قوله ﴿وَأَنْتُمْ سكارى﴾، عَطَفَ المفردَ على الجملةِ لَمَّا كانَتْ في تأويلِه، وأعادَ معها «