محذوفة كقولك:» ضُرِب زيدٌ الظهرَ والبطنَ «أي: على الظهر والبطن». إلا أن هذا الذي قاله الزجاج وإن كان ظاهرهُ الإِجماع ضعيفٌ من حيث إن حرف الجر لا يَطَّرِدُ حذفه، بل هو مخصوص بالضرورة أو بشذوذ كقوله:

٢١٤٩ - تمُرُّون الديارَ فلم تعوجوا ...................
[وقوله] :
٢١٥٠ -................. ............ لولا الأسى لقضاني
[وقوله] :
٢١٥١ - فَبِتُّ كأنَّ العائداتِ فَرَشْنني ................
والثاني: أنه منصوب على الظرف والتقدير: لأقعدنَّ لهم في صراطك. وهذا أيضاً ضعيف لأن «صراطك» ظرفُ مكانٍ مختصٌّ، والظرف المكاني المختص لا يصل إليه الفعل بنفسه بل ب «في»، تقول: صليت في المسجد ونمت في السوق. ولا تقول: صَلَّيْتَ المسجد، إلا فيما استثني في كتب النحو، وإنْ ورد غير ذلك كان شاذاً كقولهم «رَجَع أدراجَه» و «ذهبت» مع «الشام» خاصة. أو ضرورة كقوله:


الصفحة التالية
الموسوعة القرآنية Quranpedia.net - © 2024
Icon
٢١٥٢ - جزى الله بالخيراتِ ما فعلا بكم رفيقَيْنِ قالا خَيْمَتَيْ أمِّ معبدِ