أنه حال مِنْ» كلِّ بنان «؛ لأنه في الأصل يجوز أن يكون صفةً له لو تأخَّر قال أبو البقاء:» ويَضْعُف أن يكون حالاً من «بنان» إذ فيه تقديمُ حالِ المضاف إليه على المضاف «فكأن المعنى: اضربوهم كيف ما كان.
قال الزمخشري: «يعني ضَرْبَ الهام» قال:
٢٣٨٨ -................. | وأَضْرِبُ هامةَ البطلِ المُشيحِ |
وقال:٢٣٨٩ - غَشَّيْتُه وَهْو في جَأْواءَ باسلةٍ | عَضْباً أصابَ سَواءَ الرأسِ فانفلقا |
وقال ابن عطية:
«ويُحتمل أن يريد بقوله:» فوق الأعناق
«وَصْفَ أبلغِ ضَرَبات العنقِ، وهي الضربة التي تكون فوق عظم العنق، ودون عظم الرأس»، ثم قال:
«منه قوله:٢٣٩٠ - جَعَلْتُ السيفَ بين الجِيْدِ مِنْه | وبين أَسِيْلِ خَدَّيْه عِذارا» |
وقيل: هذا مِنْ ذِكْر الجزء وإرادةِ الكل كقول عنترة: /