يُخْرج، وإن قلنا: إنه خبر ثان ل «إنَّ» فهو بتأويل اسم واقعٍ موقع خبر ثان، فلذلك عُطِفَ عليه اسم صريح، ومِنْ عَطْفِ الاسم على الفعل لكون الفعل بتأويل اسم قولُ الشاعر:

٢٠٠٢ - فألفيتُه يوماً يُبير عدوَّه ومُجْرٍ عطاءً يَسْتَخِفُّ المعابرا
وقوله:
٢٠٠٣ - يا رُبَّ بيضاءَ من العواهجِ أمِّ صبيّ قد حَبَا أو دارج
وقوله:
٢٠٠٤ - بات يُغَشِّيها بعَضْبٍ باترٍ يَقْصِدُ في أَسْوُقِها وجائِرُ
أي: مبيراً، أو أمِّ صبي حابٍ، وقاصِدٍ.
وقوله تعالى: ﴿فَالِقُ الإصباح﴾ : كقوله: «فالق الحب» فيما تقدم. والجمهور على كسر الهمزة وهو المصدر، يقال: أصبح يصبح إصباحاً، وقال الليث والزجاج: إن الصبح والصباح والإِصباح واحد، وهما أول النهار، وكذا الفراء. وقيل: الإِصباح ضوء الشمس بالنهار وضوء القمر بالليل، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس. وقيل: هو إضاءة الفجر، نُقل ذلك عن مجاهد، والظاهر أن الإِصباح في الأصل مصدر سُمِّي به الصبح وكذا الإِمساء، قال امرؤ القيس:


الصفحة التالية
Icon