من الضمير في «غالب» قال: «لأن اسم» لا «إذا عمل فيما بعده أُعْرِب» والأمر كذلك.
قوله: ﴿وَإِنِّي جَارٌ لَّكُمْ﴾ يجوز في هذه الجملةِ أن تكونَ معطوفةً على قوله «لا غالبَ لكم» فيكون قد عطف جملةً منفيةً على أخرى منفيةٍ. ويجوز أن تكونَ الواو للحال. وألف «جار» من واو لقولهم «تجاوروا» وقد تقدم تحقيقه. و «لكم» متعلقٌ بمحذوف لأنه صفةٌ ل «جار»، ويجوز أن يتعلق ب «جار» لما فيه من معنى الفعل «.
و» الريح «في قوله ﴿ريحكم﴾ كنايةٌ عن الدَّوْلة والغلبة قال:٢٤٢٧ - إذا هَبَّتْ رياحُكَ فاغتنِمْها | فإنَّ لكلِّ عاصفةٍ سكونا |
ورواه أبو عبيد» ركوداً «. وقال آخر:
٢٤٢٨ - أتَنْظُران قليلاً رَيْثَ غَفْلَتِهِمْ | أم تَعْدُوانِ فإن الريح للعادي |
وقال:٢٤٢٩ - قد عَوَّدَتْهمْ ظُباهمْ أن يكونَ لهم | ريحُ القتالِ وأسلابُ الذين لَقُوا |
وقيل: الريح: الهيبة، وهو قريبٌ من الأول كقوله: