والبَوارُ: الهَلاكُ، قال الشاعر:
٢٨٨ - ٨- فلم أرَ مثلَهُم أبطالَ حربٍ | غداةَ الرَّوْعِ إذ خِيْفَ البوارُ |
٢٨٨ - ٩- يا رسولَ المَليكِ إنَّ لساني | راتِقٌ ما فَتَقْتُ إذ أنا بُوْرُ |
قوله تعالى: ﴿لِّيُضِلُّواْ﴾ : قرأ ابن كثير وأبو عمرو هنا: ﴿وَجَعَلُواْ للَّهِ أَندَاداً لِّيَضِلُّواْ﴾ بفتح الياء، والباقون بضمِّها، مِنْ «أَضَلَّه». واللامُ هي لامُ الجرِّ مضمرةً «أنْ» بعدها، وهي لامُ العاقبةِ لمَّا كان مآلُهم إلى كذلك. ويجوز أن تكونَ للتعليل. وقيل: هي مع فتحِ الياءِ للعاقبةِ فقط، ومع ضمِّها محتملةٌ للوجهين، كأنَّ هذا القائلَ تَوَهَّم أنهم لم يجعلوا الأندادَ لضلالِهم، وليس كما زَعَم؛ لأنَّ منهم مَنْ كفر عناداً، واتخذ الآلهةَ ليضلَّ بنفسِه.