قوله: ﴿أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا﴾ في محلِّ نصبٍ صفةً ل» ناراً «. والسَّرادِقُ: قيل: ما أحاط بشيءٍ كالمَضْرِب والخِباء. وقيل للحائط المشتمل على شيء: سُرادِق. قاله الهَرَوِيُّ. وقيل: هو الحُجْرَةُ تكونُ حول الفُسْطاط. وقيل: هو ما يُمَدُّ على صحنِ الدار. وقيل: كلُّ بيتٍ من كُرْسُفِ فهو سُرادِق، قال رؤبة:
٣١٤ - ٦- يا حَكَمُ بنَ المنذرِ بن الجارُوْدْ | سُرادِقُ المجدِ عليك مَمْدودْ |
ويُقال: بيت مُسَرْدَق. قال الشاعر:٣١٤ - ٧- هو المُدْخِلُ النُّعْمانَ بيتاً سماؤُه | صدورُ الفُيولِ بعد بيتٍ مُسَرْدَقِ |
وكان أبرويز ملكُ الفرس قد قتل النعمان بن المنذر تحت أَرْجُلِ الفِيلة. والفُيول: جمع فِيل. وقيل: السُّرادق: الدِّهليز. قال الفرزدق:
٣١٤ - ٨- تَمَنَّيْتَهم حتى إذا ما لَقِيْتَهُمْ | تركْتَ لهم قبلَ الضِّراب السُّرادقا |
والسُّرادق: فارسيٌّ معرَّبٌ أصله: سرادَة، قاله الجواليقي، وقال