النزولِ على الإِطلاق كقوله:
٣٢٤ - ٤- فَلَسْتُ لإِنسيٍّ ولكنْ لِمَلأَكٍ | تَنَزَّلَ مِنْ جوِّ السَّماءِ يصوبُ |
وقرأ العامَّةُ «نَتَنَزَّل» بنون الجمع. وقرأ الأعرج «يَتَنزَّل» بياء الغيبة. وفي الفاعل حينئذ قولان، أحدهما: أنه ضميرُ جبريل. قال ابن عطية: «ويَرُدُّه قولُه» له لما بين أيدينا وما خَلْفَنَا «لأنه يَطَّرِدُ معه، وإنما يتجه أن يكون خبراً عن جبريل أنَّ القرآن لا يَتَنَزَّل إلا بأمر الله في الأوقات التي يُقَدَّرها». وقد يُجاب عما قال ابن عطية: بأنَّه على إضمار القول: أي: قائلاً: «له ما بين أيديدنا».
الثاني: أنه يعود على الوَحْي، وكذا قال الزمخشري على الحكاية عن جبريل، والضميرُ للوحي، ولا بد من إضمار هذا القولِ الذي ذكرتُه أيضاً.
قوله: ﴿لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا﴾ استدلَّ بعضُ النحاة على أنَّ الأزمنةَ ثلاثةُ: