أبي بكر بجمع الأولِ وإفرادِ الثاني عكسَ ما قبله. فالجمعُ على الأصل لأنه مطابِقٌ لِما يُراد به، والإِفرادُ للجنسِ كقولِه: ﴿وَهَنَ العظم مِنِّي﴾ [مريم: ٤]. وقال الزمخشري: «وَضَعَ الواحدَ موضع الجمعِ لزوالِ اللَّبْسِ لأنَّ الإِنسانَ ذو عِظامٍ كثيرة». قال الشيخ: «هذا عند سيبويه وأصحابِه لا يجوزُ إلاَّ في ضرورةٍ وأنشدوا:

٣٤٠٥ - كُلوا في بَعْضِ بطنِكُم تَعِفُّوا .....................
وإن كان مَعْلوماً أنَّ كلَّ واحدٍ له بطنٌ». قلت: ومثله:
٣٤٠٦ - لا تُنْكِروا القَتْلَ وقد سُبِيْنا في حَلْقِكم عَظْمٌ وقد شُجينا
يريد: في حُلوقكم. ومثلُه قولُ الآخر:


الصفحة التالية
الموسوعة القرآنية Quranpedia.net - © 2024
Icon
٣٤٠٧ - به جِيَفُ الحَسْرى فأمَّا عِظامُها فبِيْضٌ وأمَّا جِلْدُها فصَلِيْبُ