في نَفْي العدوان عن نفسه كقولِك: لا إثمَ علي ولا تَبِعَةَ». قال الشيخ: «وجوابُه الأولُ فيه تكثيرٌ». قلتُ: كأنه أعجبه الثاني، والثاني لم يَرْتَضِه الزمخشريُّ؛ لأنه ليس جواباً في الحقيقة؛ فإن السؤالَ باقٍ أيضاً. وكذلك نَقَلَه عن غيره.
وقال المبرد: «وقد عَلِم أنه لا عُدْوانَ عليه في أتَمِّهما، ولكنْ جَمَعَهما ليجعلَ الأولَ كالأَتَمِّ في الوفاء».
قوله: ﴿أَوْ جَذْوَةٍ﴾ : قرأ حمزة بضم الجيم. وعاصم بالفتح. والباقون بالكسرِ. وهي لغاتٌ في العُود الذي في رأسِه نارٌ، هذا هو المشهورُ. قال السُّلمي:
٣٦٠١ - حمى حُبِّ هذي النارِ حُبُّ خليلتي | وحُبُّ الغواني فهو دونَ الحُباحُبِ |
وبُدِّلْتُ بعد المِسْكِ والبانِ شِقْوةً | دخانَ الجُذا في رأسِ أشمطَ شاحبِ |