ابن كثير في روايةٍ وأهلُ مكةَ بتخفيف الدال. وفيها وجهان، أحدهما: أنها من الاعتدادِ، وإنما كَرِهوا تضعيفَه فَخَفَّفوه. قاله الرازي قال: «ولو كانَ من الاعتداءِ الذي هو الظلمُ لَضَعُفَ؛ لأنَّ الاعتداءَ يتعدَّى ب على». قيل: ويجوز أَنْ يكونَ من الاعتداء وحَذَفَ حرفَ الجرِّ أي: تَعتَدُون عليها أي: على العِدَّة مجازاً ثم تَعْتَدُوْنها كقوله:
٣٧٠٧ - تَحِنُّ فَتُبْدِيْ ما بها مِنْ صَبابةٍ | وأُخْفي الذي لولا الأسى لقَضاني |
أي: لقضى عليَّ. قال الزمخشري:
«وقُرِئ» تَعْتَدُونها
«مخففاً أي: تعتدون فيها. كقوله:٣٧٠٨ - ويومٍ شَهِدْناه................... | ................................ |
البيت. والمرادُ بالاعتداءِ ما في قولِه: ﴿وَلاَ تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَاراً لِّتَعْتَدُواْ﴾ [البقرة: ٢٣١] يعني: أنه حَذَفَ الحرفَ كما حَذَفَ في قولِه:ويومٍ شَهِدْناه سُلَيْمى وعامِراً | قليلٍ سوى الطَّعْنِ النِّهالِ نوافِلُهْ |
وقيل: معنى تَعْتَدُونها أي: تَعْتَدُوْن عليهنَّ فيها. وقد أنكر ابنُ عطية القراءةَ عن ابن كثير وقال:» غَلِطَ ابنُ ابي بَزَّة عنه «وليس كما قال. والثاني: