لا ينصرف إذا أُضيفَ انْجَرَّ في موضعِ الجرِّ، ثم حُذِفَ المضافُ إليه ونُوي معناه فَتُرِك المضَافُ بحالِه، وله نظائرُ كقولهم:
٣٧١١ -............................. | بين ذراعَيْ وجَبْهَةِ الأسَدِ |
و [قوله:]
٣٧١٢ - يا تَيْمَ عَدِيٍّ............... | .......................... |
على خلافٍ. وقد يُفَرَّقُ: بأن هناك ما يَدُلُّ على المحذوفِ لفظاً بخلاف هنا. وقد رَدَّ بعضُهم هذا التخريجَ لوجود
«مِنْ» ؛ لأنَّ أفعلَ متى أُضيف لم يجامِعْ
«مِنْ». وأُجيب عن ذلك بوجهين، أحدهما: أنَّ
«مِنْ» ليسَتْ متعلقةً ب أَفْعَل؛ بل بمحذوفٍ على سبيل البيانِ لأنه لَمَّا حُذِفَ المضافُ إليه انبهم المضافُ فتبَيَّن ب
«مِنْ» ومجرورِها أي: أعني من ذلك. والثاني: أنَّه مع تقديرِه للمضافِ إليه نُوي طَرْحُه، فلذلك أُتي ب
«مِنْ». ويدلُّ على ذلك أنه قد وَرَدَ التصريحُ بالإِضافةِ مع وجود
«مِنْ» قال الشاعر: