صارَتْ حَسَراتٍ لفَرْطِ التحسُّرِ، كما قال:
٣٧٥٩ - مَشَقَ الهَواجِرُ لَحْمَهُنَّ مع السُّرى | حتى ذَهَبْنَ كَلاكِلاً وصُدورا |
٣٧٦٠ - فعلى إثْرِهِمْ تَسَاقَطُ نَفْسي | حَسَراتٍ وذكْرُهُمْ لي سَقامُ |
قوله: ﴿فَتُثِيرُ﴾ : عَطْفٌ على «أَرْسَلَ» ؛ لأنَّ أَرْسَلَ بمعنى المستقبل، فلذلك عَطَفَ عليه، وأتى بأَرْسَلَ لتحقُّقِ وقوعِه و «تُثير» لتصوُّرِ الحالِ واستحضارِ الصورة البديعةِ كقوله: ﴿أَنزَلَ مِنَ السمآء مَآءً فَتُصْبِحُ الأرض مُخْضَرَّةً﴾ [الحج: ٦٣] كقول تأَبَّط شرَّاً: