لِعذابِه لا مَحالةَ. ولو حكى الوعيدَ كما هو لقال: إنَّكم لذائقونَ، ولكنه عَدَلَ به إلى لفظِ المتكلم؛ لأنهم متكلِّمون بذلك عن أنفسِهم. ونحوُه قولُ القائلِ:

٣٧٩٠ - ب لقد عَلِمَتْ هوازِنُ قَلَّ مالي .......................
ولو حكى قولَها لقال: قَلَّ مالُك. ومنه قولُ المُحَلِّفِ للحالِف: احْلِفْ» لأَخْرُجَنَّ «و» لَتَخْرُجَنَّ «الهمزةُ لحكايةِ الحالفِ، والتاءُ لإِقبالِ المحلِّف على المحلَّف».
قوله: ﴿يَوْمَئِذٍ﴾ : أي: يومَ إذ يَسْألوا ويُراجِعوا الكلامَ فيما بينهم.
قوله: ﴿وَصَدَّقَ المرسلين﴾ : أي: صَدَّقهم محمدٌ صلَّى الله عليه وسلَّم. وقرأ عبد الله «صَدَقَ» خفيفةَ الدالِ. «المُرْسلون» فاعلاً به أي: صَدَقوا فيما جاؤوا به مِنْ بشارتهم به عليه السلام.
قوله: ﴿لَذَآئِقُو العذاب﴾ : العامة على حذْفِ النونِ


الصفحة التالية
Icon