الثاني منصوبُه أي: قَصُرَتْ أطرافُهُنّ على أزواجِهِنَّ وهو مدحٌ عظيمٌ. قال امرؤ القيس:
٣٨٠٠ - من القاصِراتِ الطَّرْفِ لو دَبَّ مُحْوِلٌ | من الذَّرِّ فوق الإِتْبِ منها لأَثَّرا |
والعِيْنُ: جمع عَيْناء وهي الواسعةُ العينِ. والذَّكَرُ أَعْيَنُ، والبَيْضُ جمعُ بَيْضَة وهو معروفٌ. والمرادُ به هنا بَيْضُ النَّعام. والمَكْنون المصُون مِنْ كَنَنْتُه أي: جَعَلْتُه في كِنّ. والعربُ تُشَبِّه المرأةَ بها في لَوْنِها، وهو بياضٌ مُشْرِبٌ بعضَ صُفْرَةٍ. والعربُ تُحبُّه. قال امرؤ القيس:
٣٨٠١ - وبَيْضَةِ خِدْرٍ لا يُرام خِباؤُها | تَمَتَّعْتُ مِنْ لَهْوٍ بها غيرَ مُعْجَلٍ |
كبِكْرِ مُقاناةِ البَياضِ بصُفْرَةٍ | غَذاها نَمِيْرُ الماءِ غيرَ المُحَلَّلِ |
وقال ذو الرمة:٣٨٠٢ - بيضاءُ في بَرَحٍ صَفْراءُ في غَنَجٍ | كأنها فِضَّةٌ قد مَسَّها ذَهَبُ |
وقال بعضُهم: إنما شُبِّهَتِ المرأةُ بها في أجزائِها، فإنَّ البيضةَ من أيِّ جهةٍ أتيتَها كانَتْ في رأي العينِ مُشْبهةً للأخرى وهو في غاية المدح. وقد