للسَّحابِ. وقيل: للريح. وقرأ جناح بن حبيش «مُصْفارَّاً» بألفٍ. و «لَظَلُّوا» جوابُ القسمِ الموطَّأ له ب «لَئِنْ»، وهو ماضٍ لفظاً مستقبلٌ معنى كقولِه: ﴿مَّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ﴾ [البقرة: ١٤٥].
وتقدَّم الكلامُ على نحوِ ﴿فَإِنَّكَ لاَ تُسْمِعُ﴾ إلى آخره في الأنبياء وفي النمل، وكذلك في قراءَتَيْ «ضعف» وما الفرقُ بينهما في الأنفال؟
والضميرُ في «مِنْ بعدِه» يعودُ على الاصفرارِ المدلولِ عليه بالصفة كقولِه:

٣٦٥٣ - إذا نُهِي السَّفيهُ جَرَى إليه .......................
أي: إلى السَّفَهِ لدلالة «السَّفيه» عليه.
قوله: ﴿مَا لَبِثُواْ﴾ : جوابُ قولِه «يُقْسِم» وهو على المعنى، إذ لو حُكي قولُهم بعينِه لقيل: ما لَبِثْنا. و «كذلك» أي: مِثْلَ ذلك الإِفك كانوا يُؤْفَكون.
قوله: ﴿فِي كِتَابِ الله﴾ : الظاهرُ أنه متعلِّقٌ ب «لَبِثْتم» بمعنى فيما وَعَدَ به في كتابه من الحشرِ والبعث. وقال قتادة: على التقديم


الصفحة التالية
Icon