قوله: «له مُقْرِنين» «له» متعلق ب «مُقْرِنين» قُدِّمَ للفواصل. والمُقْرِنُ: المُطيق للشيء الضابطُ له، مِنْ أَقْرنه أي: أطاقه. والقَرَن الحَبْلُ. قال ابن هَرْمة:
٣٩٨٥ - وأَقْرَنْتُ ما حَمَّلْتِني ولَقَلَّما | يُطاق احتمالُ الصَّدِّ يا دعدُ والهَجْرِ |
وقال عمرو بن معد يكرب:٣٩٨٦ - لقد عَلِمَ القبائلُ ما عُقَيْلٌ | لنا في النائباتِ بمُقْرِنينا |
وحقيقة أَقْرَنَه: وجده قَرينَه، لأنَّ الصعب لا يكون قرينَةَ الضعيفِ. قال:
٣٩٨٧ - وابنُ اللَّبونِ إذا ما لُزَّ في قَرَنٍ | لم يَسْتَطِعْ صَوْلَةَ البُزْلِ القَناعيسِ |
وقُرِئ
«مُقْتَرنين» بالتاء قبل الراء.
قوله:
﴿جُزْءًا﴾ : مفعولٌ أولُ للجَعْل، والجَعْلُ تصييرٌ قوليٌّ. ويجوزُ أَنْ يكونَ بمعنى: سَمَّوا واعتقدوا. وأغربُ ما قيل هنا أنَّ الجُزْء الأنثى. وأنشَدوا: