خلافٍ. ونظيرُه: «الدرهمُ أُعْطي زيداً». الثاني: أنَّ القائمَ مقامَه ضميرُ المصدرِ المدلولِ عليه بالفعلِ أي: ليُجْزَى الجزاءُ. وفيه نظر؛ لأنه لا يُتْرَكُ المفعول به ويُقام المصدرُ ولا سيما مع عَدَم التصريحِ به. الثالث: أنَّ القائمَ مَقامَه الجارُّ والمجرورُ. وفيه حُجَّةٌ للأخفشِ والكوفيين، حيث يُجيزون نيابةَ غيرِ المفعولِ به مع وجودِه وأنشدوا:
٤٠٣١ -..........................
لَسُبَّ بذلك الجَرْوِ الكِلابا
[وقوله] :
٤٠٣٢ - لم يُعْنَ بالعلياءِ إلاَّ سَيِّدا
والبصريون لا يُجيزونه.
قوله: ﴿على شَرِيعَةٍ﴾ : هو المفعولُ الثاني ل «جَعَلْناك». والشريعةُ في الأصلِ: ما يَرِدُه الناسُ من المياهِ في الأنهارِ. يقال
الصفحة التالية