إذ الأمر لا يكون إلا بإفصاح، والقضاء: إرادة في
المأمور مغيبة عنه. ودقيقة العدل في جميعها على نفسٍ واحدة مغيب عن
أفهام البشر منفرد ربنا - جل وتعالى - بعلمه.
ذكر الاستطاعة.
قوله في الوالدين: (وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (٢٤)
حجة عليهم في الاستطاعة، إذ تربيتهما إياه ليس بقوة أنفسهما.
ولا باقتدارهما بلِ الله رابهما ورابي الولد معهما ورازق الجميع.
وموفيه. وقد نسبه الله إليهما كما ترى. وكذا فاعل المعصية والطاعة
معا بقضاء الله ومشيته منسوبان إلى الفاعل لا يؤثر أحدهما في صاحبه.


الصفحة التالية
Icon