فتنة عليه. ولا يجوز أن يكون يحيى بن زكريا فتنة على أبيه، ولا إسماعيل
وإسحاق فتنة على إبراهيم. وقد يجوز أن يكون الولد الصالح فتنة على أبيه
وجده ما دام صغيرًا، فإذا كبر وظهر صلاحه، وبانت طاعته عاد
نعمة عليه والدليل عليه أن النبي - ﷺ - أبصر الحسن
والحسين وهو على المنبر، عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل
إليهما وحملهما وعاد إلى المنبر ثم قال: " صدق الله (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ)، إني لما نظرت إلى هذينِ الغلامينِ يمشيانِ
ويعثرانِ لم أتمالك أن نزلتُ إليهما فحملتهما " (٢). فقال هذا فيهما


الصفحة التالية
Icon