ولا يكون ذلك نقضًا للورود في الآخرة.
وبعد فلو كانت روايته عن سعيد بن جبير أن الورود هو ورود الحمى
لا ورود جهنم صحيحة، وكان القرآن لا يدفعها ما كان لهم علينا فيها
شيء، بل كانت لنا عليهم إذ استعظامهم لخروج موحد من النار بعد
دخوله إياها هو من أجل خلف الوعد الذي لا يجوز على الله عندهم. فإن
كان إخراج من دخلها عظيمًا عندهم فينبغي أن يكون الصفح عمن أوعد
إدخالها بذنوب اقترفها أعظم عندهم من الباب الذي يذهبون إليه.
أولا يعلمون أن الخلف في اللغة هو: ترك إنجاز الخير،


الصفحة التالية
Icon