ونحن لا نخالفهم في هذا الموضع أنها ليست برؤية العين، غير أن
الجمع بين هذه وبين حديث رسول الله - ﷺ - جهل
غالب، وغلط فاحش من وجوه:
فمنها: أن هذه الأشياء كلها مذكورة في الدنيا، والرؤية في حديث
رسول الله - ﷺ - في الآخرة.
ومنها: أن هذه الأشياء لا تتصرف (ترى) فيها، لأنها على معاني
المجاز والاستعارة في كلام العرب، كما يقولون في إرادة الحائط قال اللَّه
تبارك وتعالى: (فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيد أَن يَنقَضَّ)، ولا إرادة له


الصفحة التالية
Icon